النوبة : مأساه بدأها عبد الناصر مضطرا ..و السادات منشغلا ... ومبارك متجاهلا
رئيس النادي النوبي : 1500 طفل نوبي ماتوا نتيجة للتهجير .. صبرنا نفذ من الوعود الكاذبة والنوبيين لم يعدوا سذج
أهالى النوبة : نشعر بالظلم ومطلبنا الوحيد العودة على ضفاف النيل وترك " كوم أمبو
حكومة تلو الأخرى فتتهاوى أنظمة وتؤسس أخرى ورئيس يعقب رئيس ولكن معاناة أهل النوبة من التهجير كما هى لم تتغير فالنوبةعانى أهلها ولا يزالوا يعانون مرارا من الظلم والإضهاد والتهجير والتهميش ورغم أرتباطهم الوثيق ببلدتهم الا أن الحكومة لاتزال لاتكترث لحالهم ومطلبهم الوحيد بالعودة على ضفاف النيل فلا يزال حلم العودة فى طئ النسيان
حيث كانت بداية هجرة أول نوبي مع بناء خزان أسوان عام 1902 الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قري نوبية وتحمل أهالي هذه القري وحدهم آثار بناء الخزان وقاموا بالهجرة طواعية ودون طلب من أحد فانتقلوا إلي قري في البر الغربي وإلي مختلف محافظات الجمهورية, وبعد ذلك حدثت التعلية الأولي للخزان عام1912 وارتفع منسوب المياه وأغرق ثماني قري أخري هي قورته والعلاقي والسيالة والمحرقة والمضيق والسبوع ووادي العرب وشاترمه, وبعد ذلك جاءت التعلية الثانية للخزان عام1933 وأغرقت معها عشر قري أخري وفي الخمسينيات بدأت الدراسات لإقامة السد العالي وتم ترحيل أهالى الى هضبة كوم أمبو خلف السد العالى 1963
ويحدثنا أكثر عن معاناة النوبين المستشار محمد صالح عدلان - رئيس النادي النوبي العام – فى تصريح خاص لشعب مصر حيث يقول بأن عملية التهجير تمت علي مراحل وبدأت 1902 – 1912 وفيها تم تهجير النوبيين مع بناء خزان أسوان , الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قري نوبية وتحمل أهالي هذه القري وحدهم آثار بناء الخزان وقاموا بالهجرة طواعية ودون طلب من أحد فانتقلوا إلي قري في البر الغربي وإلي مختلف محافظات مصر.
وتابع عدلان هجرة تلو هجرة حتى عام 1933 دون أن تكترث الحكومة لوجودهم أو المعاناة التي سيعيشونها, وفي الخمسينيات بدأت الدراسات لإقامة السد العالي وتم ترحيل أهالي النوبة قسراً خلف السد عام 1963 إلي هضبة كوم أمبو ولكن الهجرية الكلية للنوبيين كانت 1964 واصفاً حال النوبيين آنذاك بالهجرة لجهنم الحمراء.
وأكد عدلان أنه نتيجة لهذا التهجير تعرض 1500 طفل نوبي للموت نتيجة لطبيعة الحياة القاسية وتغيير الظروف المناخية .
ورغم تأكيده علي معاناة النوبيين وتعرضهم للأضطهاد إلا إنه أكد بأستحالة الإنفصال مستنكراً منادة البعض بالإنفصال قائلا " النوبة أصل مصر ولا يمكن لإنسان أن يترك أصله مهما عانى منه .
ورفض عدلان القول بأن النوبين مستبعدون من تولي مناصب قيادية بالدولة مؤكدا أن النوبي هو من يفرض نفسه رغم ظروفه ضاربا المثل بالمشير طنطاوي والفنان محمد منير , فاروق جعفر وغيرهم.
وأوضح عدلان أن المشكلات التي نتجت عن عملية التهجير تتمثل في أن البيئة والبيوت لا تتناسب مع ثقافة النوبيين وعاداتهم خاصة أن ثقافة الأسر الممتدة متجذرة وجزء لا يتجزأ من البناء الإنساني الحضاري والإجتماعي إذ الأبناء يحتاجون إلي مساكن جديدة لم يحسب لها أي حساب ؛ فبعد أن كانت تعيش الأسرة في بيت لا تقل مساحته عن ثلاثة الألف متر مربع بخلاف الأرض الواسعة التي كانوا يمتلكونها أصبحت كل أسرة تمتلك بيتا مكونا من حجرة واحدة أو أكثر وفي أحسن الأحوال أربع حجرات علي حسب عدد أفراده ,فضلا عن عدم وجود مراكز طبية , مشير إلي أنه كان من المفترض أن توفر الدولة منذ عام 1964( 5200) بيت لأهل النوبة ولكن لم يتم الحصول عليها حتى الآن لافتا إلي أن عدد النوبيين الآن يتراوح ما بين 4 – 5 مليون .
وأكد عدلان أن النوبين لم يعدوا كما كانوا يمنون أنفسهم بالوعود الزائفة التي يتلقونها من المسؤلون قائلا " صبرنا نفد من الوعد الكاذبة" مشير إلي أنهم قاموا بإنشاء أندية وجمعيات نوبية يطالبون من خلالها بحق النوبين في العودة وغيرها من الحقوق , مدللا علي ذلك بإعتصام 14 سبتمبر 2011 أمام محافظة أسوان مضيفا أن النوبيين يطالبون دائماً بقضيتهم من خلال رفع قضايا بمجلس الدولة وأضاف قائلا" لم يعد النوبيين سذج.
وسرد عدلان مطالب النوبيين والتي تتمثل في العودة على ضفاف البحيرة والرجوع لمساكنهم الأصلية التي تم تهجيرهم منها , والرجوع الكامل لـ 44 قرية النوبية. وعن دور الدولة في حل أزمتهم بعد الثورة قال عدلان أنه صدر قرار في 11 /9/2011 من مجلس الوزراء برئاسة عصام شرف , بالعودة إلي ضفاف البحيرة بنفس مسميات القرى وأماكنها الطبيعية ,وإنشاء هيئة التعمير ببحيرة ناصر بكوادر نوبية , والعمل على حل مشاكل متضرري خزان أسوان مؤكدا أنه لم يتم تنفيذ شيئا حتي الأن مختتما كلامه بقوله صبرنا أربعين عام وسننتظر علي أمل أن يأتي الغد بما تشتهي سفينة النوبيين
وعن التهجير تسألت كريمة عثمان " نوبية و موظفة بوزراة المالية " كم نوبي في الجيش المصري , كم نوبي في الشرطة , كم نوبي في المناصب العليا في البلد؟
وهنا ألتقط طرف الحديث عم سليمان محمود – 54 سنة كنا نعيش على ارض النيل فى ظل وفرة من الخير
مؤكدا أن النوبى : " لا يستطيع العيش بعيدا عن النيل , بقوله "نقلونا من الجنة للصحراء من غير لامياه ولازرع , ولكننا بمرور الوقت تعود النوبيين علي المعيشة إستسلاما للأمر الواقع عامة
ويستطرد عم سليمان حديثه بقوله " لا نحمل البغض لابناء بلدنا و لكن نحن عانينا من الظلم من قبل كل الانظمة السياسيه و بالاخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , تحملنا الحياة و سط العقارب في الصحراء وعانينا من النظرة الدونيه من المصريين و تخلينا عن عاداتنا التيي ترتبط بشكل وثيق بنهر االنيل , لقد اشتقنا الي الجلوس علي ضفاف النيل و حرفة الصيد " " .
وتوضح يمني عاشور- بأن إهمال النوبين هو السبب في سفر أغلب رجال النوبة لدول الخليج ومختلف الدول الأوروبية للعمل هناك فهم لم يلاقوا في بلدهم إلا إهمالا وإضطهاد وكأنهم أعداء علي حد تعبير يمني , هذه الغربة هو أكثر مايؤلم يمني فوالدها أحد هؤلاء الذين تغربوا عن بلادهم..
وأن المصريين لم يتحركوا للدفاع عن حقوق النوبيين الضائعة , ووجهت لوم شديد للإعلام الذي تجاهل قضتيهم وإن تحدث عنهم وذكرهم تناولهم في صورة "بوابين" ,
.
ويذكر دكتور احمد عبد ربه – استاذ علوم سياسيه – ان جذور المشكلة بدات بقرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ببناء السد العالي ثم انشغل السادات في الحرب مع اسرائيل واخيرا كرس المخلوع مبارك جل وقته وجهده لمشروع التوريث ولم تكن النوبه في حساباته اطلاقا " .
والحل من منظوره يكمن في دور الجتمع المدني و الجمعيات الحقوقيه و تعريف بقية ابناء الوطن بمعاناتهم لكسب تعاطف و تاييد شعبي وأكد اننا يجب الا نعول علي الرئيس الحالى اي امال , فعصر دولة الرجل الواحد انتهي و علينا ان نتحرك جميعا و ان كنا وصول رئيس عسكري سيزيد من مشكلات المحافظات الحدوديه سوءا نظرا للمعالجات الامنيه التي تحطمت عليها تطلعات اهالينا في سيناء و النوبه "
وتسأل حسين محمد – 53 سنة –: "اليس نحن مصريين فلتترك لنا الدولة موطنا النوبة مطالبا المسئوليين بإعادة تقييم التعويضات الهزيلة التي صرفت للنوبيين , وهي 50 جنيه للمركب و10قروش للنخلة ,
وكذلك تخصيص الأراضي المستقرة شاطئيا حول بحيرة السد العالي وما حولها دون مقابل للنوبيين الذين كانوا يقيمون فيها قبل بناء السد العالي , وكذلك تحويل منطقة التهجير الحالية إلي منطقة سكنية , وتوفير فرص عمل للشباب النوبي بدلا من الإغتراب في البلاد الأوربية .
واضاف " حمدى سليمان رئيس الاتحاد النوبى بأوربا نحن ننتظر أكثر من قرن من الزمان على أمل استرداد حقنا فى العدوة للنوبة مرة أخرى فبعد ثورة يناير كنا على أمل تغيير الذل والفساد ولكن جاء الدستور ولم يعطنا حقوقنا رغم أننا طالبنا بمادة تكافح التمييز العنصرى وقد طالبنا قبل ذلك بالموطن ولكنهم أزالوا النوبة من على الخريطة وكذلك اخلفوا وعودهم بمنح اهالى النوبة اراضى بديلة
وذكر " أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام أن جرائم التمييز والاضطهاد تعتبر جريمة دولية فمصر موقعة على العديد من المواثيق الدولية فالنقلالقصرى الذى تم للنوبيين من مناطق لمناطق يقع تحت مسمى الاضطهاد
واوضح اللواء عبد المنعم السعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة
أنه من أكبر المؤيدين لعودة أهل النوبة مشيدا بتاريخ النوبة العريق ودور أهلها العظيم فى حرب اكتوبر
رئيس النادي النوبي : 1500 طفل نوبي ماتوا نتيجة للتهجير .. صبرنا نفذ من الوعود الكاذبة والنوبيين لم يعدوا سذج
أهالى النوبة : نشعر بالظلم ومطلبنا الوحيد العودة على ضفاف النيل وترك " كوم أمبو
حكومة تلو الأخرى فتتهاوى أنظمة وتؤسس أخرى ورئيس يعقب رئيس ولكن معاناة أهل النوبة من التهجير كما هى لم تتغير فالنوبةعانى أهلها ولا يزالوا يعانون مرارا من الظلم والإضهاد والتهجير والتهميش ورغم أرتباطهم الوثيق ببلدتهم الا أن الحكومة لاتزال لاتكترث لحالهم ومطلبهم الوحيد بالعودة على ضفاف النيل فلا يزال حلم العودة فى طئ النسيان
حيث كانت بداية هجرة أول نوبي مع بناء خزان أسوان عام 1902 الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قري نوبية وتحمل أهالي هذه القري وحدهم آثار بناء الخزان وقاموا بالهجرة طواعية ودون طلب من أحد فانتقلوا إلي قري في البر الغربي وإلي مختلف محافظات الجمهورية, وبعد ذلك حدثت التعلية الأولي للخزان عام1912 وارتفع منسوب المياه وأغرق ثماني قري أخري هي قورته والعلاقي والسيالة والمحرقة والمضيق والسبوع ووادي العرب وشاترمه, وبعد ذلك جاءت التعلية الثانية للخزان عام1933 وأغرقت معها عشر قري أخري وفي الخمسينيات بدأت الدراسات لإقامة السد العالي وتم ترحيل أهالى الى هضبة كوم أمبو خلف السد العالى 1963
ويحدثنا أكثر عن معاناة النوبين المستشار محمد صالح عدلان - رئيس النادي النوبي العام – فى تصريح خاص لشعب مصر حيث يقول بأن عملية التهجير تمت علي مراحل وبدأت 1902 – 1912 وفيها تم تهجير النوبيين مع بناء خزان أسوان , الذي ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قري نوبية وتحمل أهالي هذه القري وحدهم آثار بناء الخزان وقاموا بالهجرة طواعية ودون طلب من أحد فانتقلوا إلي قري في البر الغربي وإلي مختلف محافظات مصر.
وتابع عدلان هجرة تلو هجرة حتى عام 1933 دون أن تكترث الحكومة لوجودهم أو المعاناة التي سيعيشونها, وفي الخمسينيات بدأت الدراسات لإقامة السد العالي وتم ترحيل أهالي النوبة قسراً خلف السد عام 1963 إلي هضبة كوم أمبو ولكن الهجرية الكلية للنوبيين كانت 1964 واصفاً حال النوبيين آنذاك بالهجرة لجهنم الحمراء.
وأكد عدلان أنه نتيجة لهذا التهجير تعرض 1500 طفل نوبي للموت نتيجة لطبيعة الحياة القاسية وتغيير الظروف المناخية .
ورغم تأكيده علي معاناة النوبيين وتعرضهم للأضطهاد إلا إنه أكد بأستحالة الإنفصال مستنكراً منادة البعض بالإنفصال قائلا " النوبة أصل مصر ولا يمكن لإنسان أن يترك أصله مهما عانى منه .
ورفض عدلان القول بأن النوبين مستبعدون من تولي مناصب قيادية بالدولة مؤكدا أن النوبي هو من يفرض نفسه رغم ظروفه ضاربا المثل بالمشير طنطاوي والفنان محمد منير , فاروق جعفر وغيرهم.
وأوضح عدلان أن المشكلات التي نتجت عن عملية التهجير تتمثل في أن البيئة والبيوت لا تتناسب مع ثقافة النوبيين وعاداتهم خاصة أن ثقافة الأسر الممتدة متجذرة وجزء لا يتجزأ من البناء الإنساني الحضاري والإجتماعي إذ الأبناء يحتاجون إلي مساكن جديدة لم يحسب لها أي حساب ؛ فبعد أن كانت تعيش الأسرة في بيت لا تقل مساحته عن ثلاثة الألف متر مربع بخلاف الأرض الواسعة التي كانوا يمتلكونها أصبحت كل أسرة تمتلك بيتا مكونا من حجرة واحدة أو أكثر وفي أحسن الأحوال أربع حجرات علي حسب عدد أفراده ,فضلا عن عدم وجود مراكز طبية , مشير إلي أنه كان من المفترض أن توفر الدولة منذ عام 1964( 5200) بيت لأهل النوبة ولكن لم يتم الحصول عليها حتى الآن لافتا إلي أن عدد النوبيين الآن يتراوح ما بين 4 – 5 مليون .
وأكد عدلان أن النوبين لم يعدوا كما كانوا يمنون أنفسهم بالوعود الزائفة التي يتلقونها من المسؤلون قائلا " صبرنا نفد من الوعد الكاذبة" مشير إلي أنهم قاموا بإنشاء أندية وجمعيات نوبية يطالبون من خلالها بحق النوبين في العودة وغيرها من الحقوق , مدللا علي ذلك بإعتصام 14 سبتمبر 2011 أمام محافظة أسوان مضيفا أن النوبيين يطالبون دائماً بقضيتهم من خلال رفع قضايا بمجلس الدولة وأضاف قائلا" لم يعد النوبيين سذج.
وسرد عدلان مطالب النوبيين والتي تتمثل في العودة على ضفاف البحيرة والرجوع لمساكنهم الأصلية التي تم تهجيرهم منها , والرجوع الكامل لـ 44 قرية النوبية. وعن دور الدولة في حل أزمتهم بعد الثورة قال عدلان أنه صدر قرار في 11 /9/2011 من مجلس الوزراء برئاسة عصام شرف , بالعودة إلي ضفاف البحيرة بنفس مسميات القرى وأماكنها الطبيعية ,وإنشاء هيئة التعمير ببحيرة ناصر بكوادر نوبية , والعمل على حل مشاكل متضرري خزان أسوان مؤكدا أنه لم يتم تنفيذ شيئا حتي الأن مختتما كلامه بقوله صبرنا أربعين عام وسننتظر علي أمل أن يأتي الغد بما تشتهي سفينة النوبيين
وعن التهجير تسألت كريمة عثمان " نوبية و موظفة بوزراة المالية " كم نوبي في الجيش المصري , كم نوبي في الشرطة , كم نوبي في المناصب العليا في البلد؟
وهنا ألتقط طرف الحديث عم سليمان محمود – 54 سنة كنا نعيش على ارض النيل فى ظل وفرة من الخير
مؤكدا أن النوبى : " لا يستطيع العيش بعيدا عن النيل , بقوله "نقلونا من الجنة للصحراء من غير لامياه ولازرع , ولكننا بمرور الوقت تعود النوبيين علي المعيشة إستسلاما للأمر الواقع عامة
ويستطرد عم سليمان حديثه بقوله " لا نحمل البغض لابناء بلدنا و لكن نحن عانينا من الظلم من قبل كل الانظمة السياسيه و بالاخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر , تحملنا الحياة و سط العقارب في الصحراء وعانينا من النظرة الدونيه من المصريين و تخلينا عن عاداتنا التيي ترتبط بشكل وثيق بنهر االنيل , لقد اشتقنا الي الجلوس علي ضفاف النيل و حرفة الصيد " " .
وتوضح يمني عاشور- بأن إهمال النوبين هو السبب في سفر أغلب رجال النوبة لدول الخليج ومختلف الدول الأوروبية للعمل هناك فهم لم يلاقوا في بلدهم إلا إهمالا وإضطهاد وكأنهم أعداء علي حد تعبير يمني , هذه الغربة هو أكثر مايؤلم يمني فوالدها أحد هؤلاء الذين تغربوا عن بلادهم..
وأن المصريين لم يتحركوا للدفاع عن حقوق النوبيين الضائعة , ووجهت لوم شديد للإعلام الذي تجاهل قضتيهم وإن تحدث عنهم وذكرهم تناولهم في صورة "بوابين" ,
.
ويذكر دكتور احمد عبد ربه – استاذ علوم سياسيه – ان جذور المشكلة بدات بقرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ببناء السد العالي ثم انشغل السادات في الحرب مع اسرائيل واخيرا كرس المخلوع مبارك جل وقته وجهده لمشروع التوريث ولم تكن النوبه في حساباته اطلاقا " .
والحل من منظوره يكمن في دور الجتمع المدني و الجمعيات الحقوقيه و تعريف بقية ابناء الوطن بمعاناتهم لكسب تعاطف و تاييد شعبي وأكد اننا يجب الا نعول علي الرئيس الحالى اي امال , فعصر دولة الرجل الواحد انتهي و علينا ان نتحرك جميعا و ان كنا وصول رئيس عسكري سيزيد من مشكلات المحافظات الحدوديه سوءا نظرا للمعالجات الامنيه التي تحطمت عليها تطلعات اهالينا في سيناء و النوبه "
وتسأل حسين محمد – 53 سنة –: "اليس نحن مصريين فلتترك لنا الدولة موطنا النوبة مطالبا المسئوليين بإعادة تقييم التعويضات الهزيلة التي صرفت للنوبيين , وهي 50 جنيه للمركب و10قروش للنخلة ,
وكذلك تخصيص الأراضي المستقرة شاطئيا حول بحيرة السد العالي وما حولها دون مقابل للنوبيين الذين كانوا يقيمون فيها قبل بناء السد العالي , وكذلك تحويل منطقة التهجير الحالية إلي منطقة سكنية , وتوفير فرص عمل للشباب النوبي بدلا من الإغتراب في البلاد الأوربية .
واضاف " حمدى سليمان رئيس الاتحاد النوبى بأوربا نحن ننتظر أكثر من قرن من الزمان على أمل استرداد حقنا فى العدوة للنوبة مرة أخرى فبعد ثورة يناير كنا على أمل تغيير الذل والفساد ولكن جاء الدستور ولم يعطنا حقوقنا رغم أننا طالبنا بمادة تكافح التمييز العنصرى وقد طالبنا قبل ذلك بالموطن ولكنهم أزالوا النوبة من على الخريطة وكذلك اخلفوا وعودهم بمنح اهالى النوبة اراضى بديلة
وذكر " أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام أن جرائم التمييز والاضطهاد تعتبر جريمة دولية فمصر موقعة على العديد من المواثيق الدولية فالنقلالقصرى الذى تم للنوبيين من مناطق لمناطق يقع تحت مسمى الاضطهاد
واوضح اللواء عبد المنعم السعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة
أنه من أكبر المؤيدين لعودة أهل النوبة مشيدا بتاريخ النوبة العريق ودور أهلها العظيم فى حرب اكتوبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق